أرباب العمل محميون من قبل السلطة الجزائرية - أبريل 2019

Imprimir
ترجمة

من أسبوعية النضال العمالي في 3 أبريل 2019، عدد رقم 2644

 

بسبب الـ 130 سنة من الاستعمار الفرنسي، كانت البرجوازية الجزائرية ضعيفة جدا وقت استقلال البلد سنة 1962. ولكن من عام 1999 إلى عام 2019، خلال عهد بوتفليقة، بنت هذه البرجوازية ثرواتها بفضل الروابط التي أقامتها مع كبار الشخصيات في النظام.

فقد استفاد العديد من أرباب العمل من فترة البحبوحة المالية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط. كما قدم منتدى رؤساء المؤسسات FCE، وهو منظمة جزائرية لأرباب العمل، دعما كاملا للحكومة. وعلي حداد، الذي اعتقل للتو على الحدود التونسية اثناء محاولته مغادرة البلاد، قد صنفته مجلة فوربس من بين أغنى خمس شخصيات جزائرية. فهو قد بنى ثروته بفضل حصوله على الأسواق العامة لبناء الطرق وخطوط السكك الحديدية. كما نال سوق توزيع سيارات تويوتا وتركيب قطع الشاحنات آسترا. وهو يمتلك عدة صحف، كصحيفة "temps de l'Algérie Le" وصحيفة "الوقت الجزائري"، وكذلك قنوات دزاير تي في ودزاير نيوز التلفزيونية. ومن المفارقات إنه يمتلك نادي كرة القدم "اتحاد الجزائر" الذي كان مشجعوه من أطلقوا أغنية "لا كازا ديل مرادية" التي يرددها المتظاهرون ضد فساد النظام.

أما الملياردير محي الدين طحكوت، والذي منع هو أيضا من مغادرة الأراضي الوطنية، فقد كون ثروته بفضل حصوله على تصريح لتركيب سيارات هيونداي. إذ حصل على العقد والامتيازات والإعانات الممنوحة للمصانع المختصة بالمونتاج وذلك تحت ذريعة توفير فرص للعمل. لكن في الحقيقة، لقد تبين أن السيارات عند وصولها كانت مركبة بقسمها الأكبر ولا ينقصها سوى تثبيت العجلات! وعلى الرغم من هذه الفضيحة، لم يتم محاسبة طحكوت أبدا واستمر في التمتع بخدمات السلطة.

لقد استهدف الجنرال قايد صالح أرباب العمل الأكثر ارتباطا بزمرة بوتفليقة، لكنه يحمي الآخرين والعديد منهم هم في الواقع ضباط متقاعدون سابقون قد اشتروا الشركات العامة التي باعتها الدولة لهم بأسعار منخفضة جدا. كما أنه لن يقلق أولئك الذين تخلوا عن زمرة بوتفليقة قبل 15 يوما فقط، كبنعمور، نائب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات. أما الرجل الأغنى في الجزائر، يسعد ربراب، والذي وصلت ثروته إلى ما يقارب الـ3,6  مليار عبر الاستثمار في قطاع الأغذية والزراعة وبناء المصانع وشراءها في أوروبا مثل "فاقور براندت"، فإن أصبح في المعارضة اليوم، فهو أيضا قد استفاد بشكل كبير من النظام، مثل جميع أرباب العمل الجزائريين.

 

النص الاصلي على الرابط التالي : 

https://journal.lutte-ouvriere.org/2019/04/03/les-patrons-proteges-par-le-pouvoir-algerien_118584.html