مأساة منجم سوما في تركيا : "العمال يحتضرون ورأس المال يجني الأرباح" - 2014

Imprimir
ترجمة

* * * * * * * * * * * * * * *

2014-05-12

رسالة من سينيف موجاديليسي من تركيا, عضو في الأتحاد الشيوعي العالمي

انخفاض عوائد طن الفحم من130/140 دولار للدولة إلى 23,8 دولار, إضافة إلى " أساليب العمل في القطاع الخاص" والتي طالما تفاخرت بها شركة سوما القابضة ورئيسها ألب غوركان, قد سبب الموت لأكثر من 280 عامل وهذا العدد مرشح للازدياد.

انه يكذب كما هو حال جميع أرباب العمل. لا يكف عن الكذب أيضا في نفس الوقت الذي تشيع فيه جثامين عمال المنجم إلى المقابر. لقد كذب عندما إدعى بأن ما حدث هو انفجار محول كهربائي, وبأنه لم يكن في المنجم سوى 200/300 عامل, إنه يكذب بالقول بأن جميع وسائل السلامة قد تأخذها بعين الاعتبار. لا يقتصر الكذب عليه فقط بل على كل هؤلاء الخبراء المزعومين والسياسيين الذين لم يكفوا أبدا عن الكذب فيما يتعلق بحادثة المنجم.

إنه لكذبة أيضا القول بأن ملكية المنجم تعود للقطاع الخاص. قبل كل شيء, خلف ما يدعى بالرسوم هناك نظام كامل من عقود المناولة أو ما يسمى التعاقد من الباطن. هذا النظام هو أيضا اختراع من أرباب العمل. من أجل زيادة الانتاجية, فإن أرباب العمل هؤلاء ومن أجل النيل من حقوق العمال يجبرونهم على العمل تحت أوضاع وبعقود مختلفة جدا وبعد ذلك, وبمساندة السياسيين, يضعون القوانين التي تتلاءم مع هذه الأوضاع لجعلها مشروعة و قانونية. أرباب العمل يقدمون النصائح للسياسيين, للحكومات, لممثلين الدولة, ويمارسون الضغوط عليهم لكي يجبرونهم على الرضوخ لمطالبهم. وبهذا يجدون الكثيرين من المتواطئين معهم.

ها هو السبب فإن الوزير الأول يسعى بكل ما يستطيع لخلط الأوراق باستعراضه أمثلة عن حوادث القرن الماضي من أجل تبرير مسؤولية أرباب العمل ومن أجل حمايتهم من الملاحقة.

فانظروا اية نظام تسمح فيه الأرباح المنتزعة بثمن حياة العمال للسيد ألب غوركان ببناء ناطحة سحاب "سبينير" في حي ماسلاك, أحد أحياء استانبول الأكثر ثراء.

يطحن نظام الأرباح الرأسمالي الطبقة العاملة. نحن نشارك ونتفهم بعمق مشاعر عمال منجم سوما.

سينيف موجاديليسي / تركيا, الأتحاد الشيوعي العالمي