هجوم وحشي - 2016

Εκτύπωση
ترجمة

* * * * * * * *

بيان حزب النضال العمالي بتاريخ 15 تموز / يوليو 2016

ساد الرعب مرة أخرى الليلة الماضية في نيس.أراد القاتل، بهجومه بشاحنته على الحشد المؤلف من نساء ورجال وأطفال، إيقاع أكثر قدر ممكن من الضحايا. إن هذا لعمل حقير ونعرب عن تعاطفنا وتضامننا مع الضحايا وأقاربهم.

حتى الآن لم تيتبنى أحد الهجوم ولكن، بعد هجمات بروكسل وباريس وكل التي وقعت مؤخرا في العالم، يمكن للمرء التخمين بأن الهجوم هو من وحي تنظيم داعش أو أمثاله.

فأن كان "ذئبا وحيدا" مختلا عقليا لقدر ما، أو مرتبطا بشبكة إرهابية، فإن القاتل قام ببث الرعب كما يفعله الجهاديون في العراق وسوريا وتركيا وباكستان. هؤلاء "المتعصبون للله" يستخدمون الدين بهدف إقامة موطن لهم يمكنهم من قمع الشعوب بدورهم. إن هؤلاء أعداء للعمال وهم يفرضون نيرهم على الناس الأكثر فقرا.

وبهدف إخفاء عجزه، قام هولاند الاسراع بإعلان عن تمديد حالة الطوارئ ذلك مع أن هذا الهجوم قد أثبت عن عدم جدوتها. ولكنه أعلن خصوصا عن تكثيف القصف في سوريا وفي العراق.

يجب أن لا تجعلنا العاطفة شركاء في سياسة هولاند والدولة الفرنسية. فمن دون انتظار معرفة هوية القاتل المجنون وطبيعة صلته بداعش، أعلن هولاند عن تكثيف الضربات في الشرق الأوسط. فبسبب مجزرة ارتكبها فرد ما في نيس، سوف يتم قصف العشرات والمئات وحتى الآلاف من سكان هذه المناطق المنكوبة أصلا بسبب الحرب. إننا ندين هذه السياسة التي تضيف وحشية القصف على وحشية الدكتاتورية التي يعاني منها السكان بفعل هذه العصابات المسلحة.

ويضاف إلى شناعة هذا الهجوم تصريحات أولئك الذين يسعون إلى خلط الإرهاب بالإسلام وبالمهاجرين واللاجئين. ففي نيس، قام الإرهابي بالقتل بشكل عشوائي، دون السؤال لا عن دين ولا عن أصل أولئك الذين كانوا في طريقه. أما المهاجرون الفارون من الشرق الأوسط اليوم، فهم بالظبط يحاولون الهروب من الرعب الذي ندينه هنا.

إن الإرهاب والجهاديون هم ثمار فاسدة لعملية نهب الشرق الأوسط من قبل القوى الكبرى والمناورات الامبريالية. وبمتابعتهم لنفس السياسة، فإن القادة الفرنسيون، خلف الولايات المتحدة، لا يدافعون عن السلام والأمن في العالم، بل إنهم يفاقمون الظلم والبؤس والكراهية والظلامية التي تشكل الأرض الخصبة للإرهاب.

لذلك سوف يستمر النضال العمالي بإدانة الإرهاب والنضال ضد سياسة فرنسا الاستعمارية وأكاذيب طبقة سياسية تستغل هذه الأعمال الشنيعة بهدف تقليب قسم من السكان ضد القسم الآخر.